تشيناتاون أو الحي الصيني (نسيج التنوع الثقافي)
تشيناتاون أو الحي الصيني هو حي عرقي فريد في سنغافورة. وبعد وصول السير ستامفورد رافلس في عام 1819، أصبحت سنغافورة أرض الفرص الجديدة التي اجتذبت العديد من المهاجرين الصينيين، إضافة إلى المجتمع الصيني الصغير الذي كان موجودا من قبل، وهذا ما سبب لتوسيع الحدود الأصلية لهذه البلدة التي تنبض بالحياة اقتصاديا وثقافيا. ومن أجل سهولة إدارة الحكومة، جمع السير ستامفورد رافلس مجتمعات المهاجرين المختلفة في أحياء عرقية عام 1822، وأطلق على المنطقة الممتدة من حي
بوت كواي بجنوب غرب الضفة الغربية لنهر سنغافورة اسم
كامبونج صيني، كلمة ملاوية تعني قرية أو مستوطنة. وتشيناتاون أو الحي الصيني يتكون من أربع مناطق فرعية تم تطويرها في أوقات مختلفة مثل منطقة
'تيلوك آير' في عشرينات القرن التاسع عشر، ومنطقة
'كريتا آير' في ثلاثينات القرن التاسع عشر، ومنطقة
'بوكيت باسوه' في القرن العشرين، ومنطقة
'تانجونغ باغار' في عشرينات القرن العشرين، ومع مرور الوقت استمرت المنطقة في النمو والتظور حتى أصبحت تعرف باسم تشيناتاون أو الحي الصيني في نهاية المطاف.
معالم الحي الصيني البارزة - كان الحي الصيني بمثابة جيب بالنسبة للمهاجرين الصينيين في سنغافورة في زمن ما، وهي اليوم مزيج ما بين القديم والجديد. و
الحي الصيني في
سنغافورة هو الحي الوحيد في العالم الذي يزخر بـ
معبد بوذي و
مسجد و
معبد هندوسي على طول شارع واحد. وهذه المنطقة القديمة بمثابة تناقض حاد مع بقية المدينة مع المبانى المنخفضة والثقافة الرائعة، ومن الروائح العطرة للأطعمة الصينية إلى متاجر نمط الحياة الرائجة، إلى القاعات الطبية التقليدية، وإلى النغمات الحمراء الذهبية التي تمر عبر المنطقة الجميلة. وتفتخر هذه المنطقة بتراثها الغني الرائع وتقدم لزوارها عددا أكبر من وسائل الترفيه والمتعة وعوامل الجذب السياحي الرائع.
يمكن للزوار ذي المنحى الثقافي استكشاف
'معبد ومتحف بقايا أسنان بوذا الرائع' - هذا المعبد رائع وجميل جدا ومكون من أربعة طوابق ذات قاعة رئيسية مذهلة وسقف مرتفع، وهناك في المعبد ستوبا من الذهب الخالص بطول يبلغ مترين، والطابق الرابع للمعبد يضم الآثار المقدسة، كما يوجد هناك في المعبد باغودة مع عجلة الصلاة البوذية. و
'معبد سري ماريامان' - أقدم معبد في سنغافورة، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1827 تكريما للإله 'ماريمان' ويحظى بالاحترام الكبير من قبل الهندوس، و
'مسجد جاماي' التاريخي - الذي تم بناؤه في عام 1827 وهو أحد أقدم مساجد سنغافورة وواحد من أبرز الأماكن في الحي الصيني وتم نشره في الجريدة الرسمية كأثر وطني، و
'متحف بابا هاوس' - الذي تم بناؤه في تسعينيات القرن التاسع عشر وهو بمثابة منزل تاريخي يعرض تراث 'البيرانكان' (السكان المولودون في مضائق الصين والملايو)، ويضم التحف والقطع الأثرية والأشياء العتيقة ويوجد فيه أيضا معرض (
لا يمكن زيارته إلا بالموعد المسبق فقط). و
'معبد ثيان هوك كينج' - الذي به أبواب مطلية بدقة وعوارض مزينة وألواح مطلية بالذهب. و
'مسرح داراما بوكس' - هذا المسرح الذي يقع في الحي الصيني مخصص لمحبي المسرح والدراما للاستمتاع بمتعة مسرحية. و
'مركز تراث الحي الصيني' - الذي يقع في ثلاثة متاجر قد تم تجديدها بشكل جميل، ويضم ستة معارض ومساحات معيشة معينة ومجموعة من التجارب الترفيهية الاستثنائية. وهنا يمكن للزوار العودة إلى الماضي لملاحظة حياة المهاجرين الذين كانوا يطلقون على سنغافورة ومنطقة الحي الصيني الصاخبة بأنها هي وطنهم.
التسوق وتناول الطعام - للاستمتاع بتجربة تسوق رائعة، ينبغي للزوار السير في شوارع الحي الصيني الصاخبة، ألا وهي
شارع آن سيانج، و
شارع باغودا، و
شارع تيرينجانو، و
شارع ساجو لين، و
شارع سميث و
شارع تامبل (شارع المعبد). ويمكن للمرء زيارة المتاجر القديمة والمحلات والبوتيكات ومتاجر ملابس الرجال والنساء وشراء الكتب والأحذية ومستحضرات التجميل والتذكارات والهدايا التذكارية وأردية الحرير وأكثر من ذلك بكثير، وهنا يمكن للمرء أيضا المساومة. ويمكنه أيضا توجه إلى
'شارع مأكولات الحي الصيني' التي يقصدها كل من الزوار والسكان المحلينن على حد سواء، والاستمتاع بالأطباق السنغافورية التي يبيعها الباعة المتجولين والتي تتراوح من الحساء اللذيذ إلى البط المقلي والديم سم والمأكولات البحرية. وبالنسبة للزوار الباحثين عن النكهات العالمية، فإنه تتوفر هناك في الحي الصيني المأكولات الحلال الصينية والإندونيسية واليابانية والأمريكية الآسيوية والسندويشات والبرغر والخلطات والآيس كريم وغيرها المزيد من الخيارات الأخرى لتناول الطعام الشهي. والجانب الآخر المثير للاهتمام في الحي الصيني هو تجربة الحياة الليلية و
شارع كلوب ستريت الذي هو مكان مناسب للتجول والتنزه وتناول الطعام اللذيذ.